أعلنت منظمة اليونيسف في بيان، أنه "جددت التعاون القائم مع الصليب الأحمر اللبناني لسدّ الفجوة التي تحول دون وصول الأطفال إلى اللقاحات الأساسية، والعمل على تحصين أكثر من 150 ألف طفل، ممن لم يحصلوا على اللقاحات على مستوى المجتمع المحلي، وتزويدهم بمختلف خدمات الصحة والتغذية الشاملة".
وأوضح ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر، أن "اللقاحات الوسيلة تعتبر الأكثر أمانا في العالم لحماية الأطفال من الأمراض التي تهدد حياتهم وسلامتهم. الهدف من شراكتنا مع الصليب الأحمر اللبناني هو الحرص الكامل على عدم إبقاء أيّ طفل خارج دورة اللقاحات الروتينية الأساسية، بغضّ النظر عن جنسيته ومكان إقامته" أضاف "مرور البلاد بثلاثة أعوام من الأزمات المتتالية، المدمرة، أثرّ بشدّة على القدرة على تغطية حملات التلقيح الوطنية".
وأكد "أننا نريد تحصين جميع الأطفال، خصوصا مَن لم يسبق أن حصلوا على لقاحاتهم الأساسية، وفي حال لم يتمّ ذلك سنشهد تفشي الأمراض كنتيجة حتميّة، وستتأثر صحّة المزيد من الأطفال سلبا، وتزيد نسبة الأمراض بينهم، وستشتدّ الضغوطات على الأنظمة الصحيّة المنهكة أساساً".
بدوره، لفت الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، إلى أن "الصليب الأحمر اللبناني، يعمل ضمن استجابته للأزمة، مع اليونيسف ووزارة الصحة العامة للوصول الى جميع الأطفال بالتطعيم المجاني بفضل شبكته الواسعة على جميع الأراضي اللبنانية".
وأشار اليونيسف في بيانه، الى ان "الهدف من شراكة كلّ من اليونيسف ومنظمة الصليب الأحمر اللبناني الوصول الى 150,000 طفل ومراهق يفتقدون الى اللقاحات الروتينية. ستُشكّل تلك الشراكة دعما مباشرا لوزارة الصحّة العامة في لبنان وتساعدها في تعزيز برنامج التحصين وضمان إعادة ربط الأطفال، الذين يفتقدون الى حقّهم في الحصول الى اللقاحات الأساسيّة، ببرنامج التطعيم الوطني. ستكون خدمات اللقاحات الروتينيّة التي يقدّمها الصليب الأحمر اللبناني متوافرة في أكثر من 800 مرفق للرعاية الصحيّة الأوليّة العامة في لبنان، كي تصل الى جميع الأطفال في لبنان، بغضّ النظر عن جنسيتهم. في موازاة كل ذلك، يُشكّل وصول التطعيم الكامل للأطفال، في الوقت المناسب، التحدي الرئيسي المستمرّ".
وتتعاون اليونيسف مع وزارة الصحّة العامة "من أجل ضمان توفير لقاحات التحصين الروتينية الى جميع الأطفال الذين يعيشون في لبنان. تعمل اليونيسف من أجل دعم الحفاظ على تعزيز سلسلة التوريد ونظام سلسلة التبريد، كما تدعم العاملين الصحيين المدربين وأنظمة البيانات والمشاركة المجتمعية والوعي الصحي".